اللوجستيات العكسية وإدارة المرتجعات
كانت اللوجستيات العكسية جزءًا من تجارة التجزئة لأكثر من 100 عام عندما بدأ بعض تجار التجزئة في تسليم البضائع عن طريق السكك الحديدية، كما أنه في السنوات القليلة الماضية، أدت منصات التجارة الإلكترونية إلى زيادة استخدام الخدمات اللوجستية العكسية، كما أن إدارة المرتجعات أمر في غاية الضرورة، فقد أصبح المستهلكون يتوقعون سياسات إرجاع خالية من الضجة؛ هذا هو السبب في أن المرتجعات الخاصة بطلبات التجارة الإلكترونية أعلى بثلاث إلى أربع مرات من مرتجعات طلبات التجارة الفعلية، وفي هذه المقالة على موقع لوجستيات سنعرض لك كل ما تريد معرفته بشأن اللوجستيات العكسية وإدارة المرتجعات.
اللوجستيات العكسية
تُعرَّف اللوجستيات العكسية بأنها جميع العمليات الفعالة للتخطيط والتنفيذ والتحكم في تدفق المواد الخام وأصول التصنيع والمنتجات النهائية والمعلومات المتعلقة بهذا التدفق، سواء في المنبع أو في المراحل النهائية، وذلك بغرض إرضاء العميل أو المستهلك النهائي.
وبمعنى آخر، اللوجستيات العكسية هي عكس سلسلة التوريد القياسية، حيث تنتقل البضائع من المستخدم النهائي إلى البائع أو الشركة المصنعة، وتلك العملية يمكن أن تشمل مرتجعات من إدارة المتاجر الالكترونية والتجزئة.
وتلك المرتجعات أيضاً قد تكون بعض العناصر أو الطلبيات التي تحتاج للتجديد أو إعادة التصنيع، وتلك المنتجات التي تم إعادتها يمكن إعادة بيعها أو التخلص منها بشكل دائم.
إدارة المرتجعات
إدارة المرتجعات هي عملية إدارة وتنظيم سلسلة التوريد التي تستخدمها الشركات لجميع الأنشطة المرتبطة بالمرتجعات و اللوجستيات العكسية، فهي تعادل إدارة الشحنات الصادرة، وهي واحدة من الخدمات التي تقدمها الشركات بعد البيع.
إعادة البضائع غير المباعة
هو أحد المصطلحات اللوجستيه، فهناك بعض الصناعات التي تتيح إمكانية إرجاع البضائع غير المباعة في حالة عدم بيعها مجدداً إلى المورِّد، وتلك الخاصية تحفز العديد من التجار للحصول على مخزون أكبر، وذلك لأن خطر التقادم سوف يتحمله أعضاء سلسلة التوريد وليس بائع التجزئة.
ولكن هذا المصطلح اللوجيستي قد ينطري على بعض المخاطر، فيمكن لتاجر التجزئة طلب كمية كبيرة من المخزون والتي لا يمكنه بالفعل التصرف فيها، وبعد فترة يقوم بإعادة كميات كبيرة من المخزون الذي قام بأخذه.
عبوات قابلة لإعادة الاستخدام
العبوات القابلة لإعادة الاستخدام هي عبوات تُستخدم عدة مرات، غالبًا لغرض نقل المنتجات، وقد تم تصميمه عادةً من أجل المتانة وسهولة الاستخدام وسهولة التنظيف والإصلاح.
وفي الخدمات اللوجستية تعني وجود أنظمة تعليف تقبل إعادة الاستخدام مجدداً، مثل الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام، كزجاجات الحليب أو الصودا، وكل تلك الخصائص تمكِّن المستخدم من الاستفادة مرارًا وتكرارًا.
لا يجب أن تكون معالجة المرتجعات عملية صعبة
معالجة المرتجعات بشكل كفء أمر في غاية الأهمية، فعندما يتم إعطاء الأولوية لإدارة المرتجعات، فإنها تؤدي إلى زيادة الربحية داخل الشركة، كما يؤدي أيضًا إلى زيادة رضا العملاء وبالتالي يقلل من الهدر.
فقد يتم إرجاع العناصر لأسباب عديدة مختلفة، ولكن ينبغي عليك أن ألا تجعل من معالجة المرتجعات عملية صعبة، مما سيساعدك في كسب رضاء العملاء وبالتالي زيادة ربحيتك والموثوقية في المنتجات التي تقدمها.
ما مدى فعالية الخدمات اللوجستية العكسية التي يمكن أن تفيدك؟
توفر الخدمات اللوجيستية العكسية الفعَّالة قائمة لا تقدر بثمن من الفوائد التي يمكن أن توفر قيمة مادية ومكاسب لمعظم الشركات، وفيما يلي عدد من النقاط التي توضح كيف يمكن أن تفيدك الخدمات اللوجستية العكسية:
1. توفير رؤية مستقبلية للمنتجات
والتي يمكن أن تساعدك الشركات في تعديل منتجاتها بشكل مستمر بما يلائم متطلبات المستهلكين، كما يمكن أن تساعد أيضاً في معرفة سلوك المستهلكين.
وبالتالي توفير التحديثات المناسبة على المنتجات التي يقدمونها والتي تتماشى مع سلوك المستهلكين، وكل ذلك يسهم في ربحية الشركة وزيادة رضا العملاء وولائهم.
2. تقليل الخسائر الممكنة
تساعدك الإدارة الجيدة للبضائع المرتجعة في تحديد كيف يمكن التعامل مع تلك المرتجعات بدلاً من التخلص منها وبالتالي تحقيق خسائر كبيرة.
فاللوجستيات العكسية يمكن أن توفر لك فكرة عن كيفية التصرف في المرتجعات، مثلاً من خلال إعادة تدويرها أو بيع مكوناتها، وبالتالي تقليل الخسائر إلى أقل حد ممكن.
3.تقليل تكاليف العمليات الإدارية
فيمكن للخدمات اللوجستية المصممة بشكل فعَّال أن تساعدك في التخلص من تكاليف ادارة العمليات الإضافية وكذلك تكاليف النقل، وبالتالي تحسين أداء الشركة الخاصة بك بشكل ملحوظ.
4.الحفاظ على رضا العملاء
تساعدك إدارة المرتجعات بشكل جيد في توفير تجربة مميزة للعملاء، وبالتالي تحقيق رضاء العملاء على المنتجات والخدمة المقدمة
وفي ظل الأسواق شديدة التنافسية، يُعَد تحقيق رضا العملاء أحد أهم الغايات التي تسعى أي شركة لتحقيقها، والتي تنعكس إيجاباً على أداء الشركة وكذلك أرباحها.
5.تقليل النفايات والتلوث البيئي
بجانب المزايا التي يمكن أن تقدمها اللوجستيات العكسية للشركات والمنتجين، فإنها تحقق أيضاً مجموعة من الفوائد للبيئة.
حيث أنها تساعد في الاستدامة البيئية، وذلك من خلال تقليل النفايات وإعادة تدوير المنتجات، وكل ذلك يؤدي بطبيعة الحال إلى تقليل آثار الكربون التي ينتج عنها نسب تلوث عالية.